علاج مرض الساد بدون جراحة (الماء الأبيض)

مرض الساد : هل يمكن علاجه بدون جراحة؟

يعد مرض الساد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى في العالم، ويصاب به المرء مع تقدمه في العمر. ورغم عدم توفرعلاج دوائي لهذا المرض إلا أن الأطباء في ألمانيا يسعون لعلاجه بزرع عدسة اصطناعية في عين المريض بدلا من الطبيعية.
http://tekafa.blogspot.com/

"كان علي أن أضع المصباح قريبا من الأشياء كي أتمكن من رؤيتها"، هكذا يصف أروين رايشرت معاناته بسبب مشاكل الرؤية التي يعاني منها. فأريون يعاني من مرض الساد أوالماء الأبيض. وظهرت مشاكل الرؤية لديه تدريجيا ودون أن يشعر بأي ألم في البداية شعر أروين (78عاما) بأنه فقد القدرة على التمييز بين الألوان، ليصبح بعدها كل شيء حوله رماديا. ومن ثم بدأ الضوء المباشر يحجب الرؤية عن أروين كليا ما جعله يتخلى عن قيادة سيارته حسبما يروي: "لم أعد قادرا على قراءة الأرقام المكتوبة على لوحات المرور، ولا على رؤية المصابيح الخلفية للسيارات ليلا. كما لم أستطع رؤية النقاط المشعة أو المصابيح شديدة الإنارة".

مسبب رئيسي للعمى

وفي حديثه مع DW يرجع محمد بيطار أخصائي أمراض العيون في برلين أسباب الإصابة بمرض الساد والمعروف بالماء الأبيض إلى شيخوخة عدسة العين التي تكون شفافة ونقية وتساعدنا على الرؤية بوضوح. ومع التقدم في العمر تفقد العدسة شفافيتها وتصبح الرؤية غير واضحة. وهو تماما ما عرض حياة أروين اليومية للخطر، لينصحه طبيب العيون بضرورة الإسراع في العلاج للوقاية من الإصابة بالعمى. فوفقا لمنظمة الصحة العالمي يعد مرض الساد هو من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى في العالم.

كيف تُجرى العملية الجراحية

في ألمانيا يلجأ أخصائيو جراحة العيون إلى زراعة عدسة اصطناعية في عين المريض بدل من عدسته الطبيعية. وفي البداية يتم تخدير العين المصابة بقطرات، ومن ثم يقوم الجراح بتدمير العدسة الهالكة عبرالموجات فوق الصوتية ويسحبها.

ويُنصح بضرورة زيارة طبيب العيون بشكل دوري لقياس ضغط العين ابتداء من سن الـ40 ،ما يساعد على اكتشاف المرض مبكرا وعلاجه. فاحتمال الإصابة بمرض الساد يزداد مع التقدم في العمر.وخلف بؤبؤ العين يقوم الطبيبب بزرع عدسة اصطناعية بديلة من البلاستيك الرقيق. ولحمايتها من الفيروسات يتم الاستعانة بمضاد حيوي على شكل قطرات ومرهم. أما مدة العلاج فتستغرق حوالي ثمانية أسابيع حتى يلتئم كل شيء. وهو تماما ما خضع له أروين ليستعد بذلك قدرته على الرؤية بوضوح تام وبالألوان بفضل العدسات الاصطناعية.