انتحار مراهقة إيطالية بسبب “فيسبوك”

مثل الكثير من بنات جيلها، نشرت المراهقة الإيطالية كارولينا بيشيو صورها، وشاركت أفكارها، ومشاعرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولكن وبعد أن نشر شريط فيديو للفتاة، البالغة من العمر 14 عاماً، على “فيسبوك”، تظهر وهي ثملة في إحدى الحفلات، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مصدر تعذيب بالنسبة لها، إذ بادر صديق قديم ورفاقه بإرسال عدة رسائل مسيئة لكارولينا، عبر “فيسبوك”.



وما بدأ على المواقع الافتراضية، أثر على حياتها اليومية في المدرسة، وبين أصدقائها في قرية نوفارا، شمالي إيطاليا، وأدى في النهاية إلى انتحارها في 5 يناير/ كانون الثاني، بعدما رمت بنفسها من نافذة غرفتها، وذلك بعد أن تلقت في يوم واحد 2600 رسالة مسيئة.
وقالت تاليتا، شقيقة الضحية، إن العائلة وأصدقاء كارولينا أرسلوا تقريراً إلى “فيسبوك”، طلبوا فيه إزالة جميع الرسائل المسيئة، إلا أن الموقع لم يتجاوب معهم.
ويحاول المدعي العام في نوفورا، فرانسيسكو سالوزو، تقديم شكوى جنائية ضد “فيسبوك” لفشله في إزالة المحتوى الهجومي، الذي يعدّ السبب وراء انتحار كارولينا.
هذا، وجاء في رسالة اخيرة موجهة من كارولينا إلى الأشخاص الذين أساؤوا إليها، والتي شاركت والدتها كريستينا زوكا شبكة (CNN) في مضمونها، ما يأتي: “هل تشعرون بالسعادة الآن؟”… “هل أشبعتم رغبتكم بالانتقام؟.”
وقالت والدة كارولينا: “إن معركتي هي في جعل المواقع الاجتماعية أكثر مسؤولية، حتى تتمكن من حماية الضعفاء”.
وتعليقاً على القضية، قال متحدث باسم “فيسبوك”: “نحن نشعر بحزن عميق لوفاة كارولينا المأساوي، وقلبنا مع عائلتها وأصدقائها”.